الطعن فى الحجاب

     
                                       
                                                      .......... الطعن فى الحجاب ............

معنى  أى كلمة  يفسر من جهتين : فى اللغة - و فى المصطلح الفقهى 

و يقال للمعنى فى اللغة ( لغة )  و للمصطلح الفقهى ( اصطلاحا ) أو ( شرعا )  

 ...................................................................................................
لغة :
( الحجاب )  : الستر و الإخفاء 

أمثلة :
بين الأحياء و الأموات حجاب .........................

بين أهل الجنة و أهل النار حجاب .....................

أمر الله أمهات المؤمنين  بألا يكلموا الرجال إلا من وراء حجاب ...

 اصطلاحا :
 ( الحجاب )    هو : النقاب و ليس ما يسمى بالحجاب فى عصرنا !

................................................................................................
 لغة : 
( النقاب ) : القناع  أو الحجاب _ و قد سبق شرح معنى الحجاب

اصطلاحا :
( النقاب )  : تغطية وجه المرأة ...
 ( كشف النقاب )  : أى أظهر الشىء و و ضحه 
.................................................................................................

ما نسميه اليوم ب ( الحجاب ) ..هو الزى الطبيعى للمرأة فى الإسلام و هو ملزم شرعا ...

و اسمه  ( ستر العورة ) ..................


أولا : هل القرأن ملزم فى اوامره و نواهيه ؟ 

الأجابة من سورة القصص الأية 85 



نص الأية " إن الذى فرض عليك القرأن " ....

كلمة " فرض " تعنى أن القرأن ملزم لنا ......

بمعنى تأكيد الفرضية و الوجوب للأيات القرأن بشكل عام 

ثانيا :

الأدلة  على ( وجوب ستر جسد المرأة ما يسمى حجابا اليوم )  :

سورة النور الأية  1




نصت الأية 1 على كلمة " فرضنها " .... و على " أيات بينات " أى أيات محكمات لا تحتمل التأويل بمعى أن تفسير الأيات طبقا 

للمعنى الظاهر الواضح لا يوجد معنى بعيد  ليدعى أحد أن المقصود معنى غير الظاهر من النص !

هنا تأكيد الوجوب و الفرضية بشكل خاص  لأيات هذة السورة بالإضافة لتأكيد الفرضية بشكل عام  فى سورة  القصص

سورة النور  الأية 31 

.
هذة الأية ( تحديدا ) هى سند وجوب تغطية  المرأة لجسدها ما عدا الوجه و الكفين 
للأتى :

إقرأ بعناية و دقة فى السطر الثانى من الأية كلمة   " ليضربن "  ... 

( اللام )  هنا وردت مع ( فعل مضارع )  و هذا فى النحو هو صيغة أمر  قاطعة ....

و ( يضربن )  الضرب يدل على وجوب التغطية بإحكام  و قوة  ....

كان من الممكن لو يكن قرأنا  ..............
 ( نقول لو يكن قرأنا فى حال شرح كلمات من القرأن وتجربة  كلمة بديلة... لتنبيه السامع أن الكلمة البديلة ليست قرأنا ) 

كان من الممكن أن يقول الله تعالى  كلمة غير " ليضربن "  مثل  (  يسترن أو يغطين )  لكن اشتقاقات  ( ضرب ) توضح أهمية 

شد خمار المرأة جيدا بإحكام على الرقبة لأن ما ورد  فى الأية  ...... :

 " ليضربن بخمرهن على جيوبهن "  الجيب هو فتحة على شكل V  فى الجلباب عند موضع الرقبة . 

ما هو الخمار فى اللغة ؟ 

خمر : ما يغيب العقل أو أخفى و توارى... و لذلك أطلق على شراب الخمر لأنه مسكر 

و اين يوجد العقل ؟ يوجد فى الرأس ..إذن كيف  تغيب و تخفى المرأة رأسها  ؟ 

الإجابة : بتغطية الرأس بالخمار ...

لأن نساء قريش و العرب كانوا يرتدين الجلباب مع الخمار من قبل الإسلام لأن هذا من الفطرة ... و الإسلام دين الفطرة  ..

لكن ..الفطرة السليمة ... تكون عند الإنسان الموضوعى المحايد الذى ليس له غرض شخصى أو رأى مسبق ! 

نساء العرب كانوا يرتدون أشبه ما يكون بالحجاب اليوم لكن مع  كشف الرقبة  و فتحة الجيب فى الحلباب  و أحيانا يضعن خلخال  

عند بداية القدم ..

لذلك أمر الله نساء المسلمين بتغطية الرقبة  بدقة و قوة  و عدم إرتداء شىء له صوت بالقدم 

أى أن الأية الكريمة  تكمل ضبط الزى الموجود فعلا .....................

نجد فى عصرنا  أناسا  لا يعرفون شيئا عن الدين أو حتى تاريخ العرب قبل الإسلام و شكل زى المرأة أيامها  و يقولون أنهم لم 

يجدوا وصف لزى المرأة فى القرأن ! 
  
نأتى للأية الثانية  رقم 59 من سورة الأحزاب  


و ستجد عدد من العلمانيين  فى الإعلام  يقولون أن هذة هى أية الحجاب ... مع أن هذة الأية ليست أية الحجاب ! 

هذة الأية نزلت لمناسبة خاصة و هى تعرض بعض الفساق للنساء ليلا  و لذلك يقولون أنها أية الحجاب ليكون الحجاب فرض 

لموقف محدد و بالتالى فيكون غير مفروضا الأن !

هذة الأية عن الزيادة فى الإستتتار و تغطية جسد المرأة  أى كأنها ملحقا  للأية السابقة من سورة النور التى ذكرناها فى هذا 

المقال  ...

ومن أية سورة الأحزاب نفهم ( جواز النقاب )  إذن  لا  نسخر من المنتقبة ..! 

هذا عن السند من القرأن  ... نأتى لشبهة ضعف الحديث  الشريف

( يا أسماء ان المرأة  إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا  هذا و هذا...  و أشار إلى الوجه و الكفين )  

 هو حديث فى سنن أبى داوود  و درجته أنه ..ضعيف ... هل انتهينا ؟ لا ... لماذا  ؟ 

لأن الحديث الضعيف من أسباب ضعفه .. ضعف دقة الرواية عند أحد الرواة فإذا اتفق متن الحديث أى موضوع الحديث مع  أية 

قرأنية  يعرف علماء الدين أن الحكم  صحيح لأنه متفق مع نص قرأنى .. 

هذا غير أن هذا الحديث ورد من مصادر أخرى فتقوى درجة الحديث لتعدد مصادره .... 

المحصلة النهائية :
الحجاب بالمفهوم الحالى أى تغطية جسد المرأة  ماعدا الوجه و الكفين هو أمر ملزم بنص قرأنى  الأية 31  سورة النور 

"... و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ..."    


أما الأية 59 من سورة الأحزاب 

" يأيها النبى قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين ......" 

هى لجواز الزيادة فى التغطية و لجواز النقاب 

ما يقوله بعض ضيوف الفضائيات يدل على جهل لا مثيل باللغة العربية لدرجة أن الأمر  فى كلمة 

 " ليضربن"  لم يفهموا معناه و لم يحاولوا ..هم يريدون إثبات رأى مسبق لهم  ...
                           ............................................................................ 
                                                                                               عصام العادلى 
                                                                                    دبلوم الدراسات الإسلامية و العربية 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

احتفالات أسبانيا بسقوط الأندلس

الحرية الشخصية بين اليهود و المسلمين