أدب الحوار
أدب الحوار
نحتاج فى مصر و بصفة عامة كل العرب الى " ثقافة الأختلاف " أى احترام رأى المخالفين لنا ! أنا من مؤيدى الأعلان الدستورى مع " تحفظى " على بعض المواد و " اعتراضى " على طريقة اصداره ! أى لست منحازا للرئيس محمد مرسى , لا نتهم المعارضين للأعلان الدستورى بالعمالة , المتظاهرين غاضبين من بطء الأداء الحكومى و التخوف من الأستحواذ على السلطة و ليسوا عملاء ! 99 % من المتظاهرين هم أفراد الشعب منهم أصدقاؤنا ! نؤيد الأعلان الدستورى مع الأحترام لكامل للمعارضين الذين بخشون من الأستبداد ) و كان هذا اعتراضا منى على ما يكتب على صفحات الأخوان من المبالغة فى انتقاد المعارضين و الأنتقال الى النقد الجارح السىء , للعلم لى أصدقاء مؤييدين و أصدقاء معارضين ! و لى صديق فى مظاهرات التحرير ! و هذا طبيعى من اختلاف الرؤى ! ليس لأن هذا غبى و ذاك خائن ! لكن الحقيقة أن المبالغة فى الأساءة هى طبيعة فى مصر ! لأن صفحات المعارضين يرددوا بأن الخرفان هم من انتخب محمد مرسى ! و كأن نصف الناخبين خرفان ! فى افتقاد مؤسف لأدب الحوار الغير موجود أصلا فى الحوار العربى ! و لا أعلم أى شعب يريد الديمقراطية بهذ الأسلوب و الحديث عن كلا الجانبين و و فى مظاهرات التأييد الأمس صعد الى المنصة أحد قيادات التيار الدينى و بدأ يشهر بعدد من الأعلاميين بأسمائهم و يردد ترنيمة عن أحد هم بعنوان " أبو حمالات " و مع عدم ميلى الشخصى للأعلاميين المذكورين جميعا لعدم حيادهم و لأنحيازهم ضد تيارالأسلام السياسى بتربص , الا أن أخلاق الأسلام تمنع اسلوب التشهير و تحفيز الناس الى ترديد كلمات للتشهير بشكل جماعى ! و هذا طبعا ضد المرجعية الأسلامية المنشودة ! أى أن اسلوب الهجوم على الأعلاميين الذين يتربصون بالأسلاميين غير لائق بأى شكل و يدعو الى التنفير و يسىء لدعاة التيار الدينى
.
أيضا اتهام الأعلام للأخوان انهم خونة و " عملاء غزة " ! و أنهم سيبيعون مصر لغزة ! مع أن غزة من أفقر أقاليم العالم ! و مساحتها أقل أو تكاد تساوى أى محافظة بمصر و عدد كبير من العمال فى غزة يعبرون المنفذ يوميا الى اسرائيل للعمل باليومية ! و اذا أرادت اسرائيل عقابهم تغلق المنفذ لكى لا يجدوا عمل !
لقد قامت فى مصر ثورة سياسية ولم تقم ثورة فكرية للأرتقاء بالمستوى الثقافى للشعب فى النقد الموضوعى و عدم الأنحياز الذىيفقد الأنسان الموضوعية و المنطق , و المشكلة ليست فى اى جانب منفردا انها " ثقافة عامة " نمط التفكير المنحاز و سلوك التعبير عن الرأى
تعليقات
إرسال تعليق